كوريا الشماليةأسياالبيت الأبيض

محادثات في سيئول بين الرئيس مون ونائب الرئيس الأمريكي

جدد الرئيس الكوري مون جيه-إن، اليوم الخميس، التزام كوريا الجنوبية بالتحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية باعتباره الداعم الأساسي لنزع أسلحة كوريا الشمالية.

وجاءت تصريحات مون أثناء اجتماعه في سيئول مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، الذي وصل إلى سيئول في وقت سابق من اليوم لحضور مراسم افتتاح دورة ألعاب بيونغ تشانغ الشتوية المقررة غدا الجمعة.

وتحتضتن كوريا الجنوبية بطولة بيونغ تشانغ الشتوية الأولمبية خلال الفترة 9-25 فبراير الحالي بمدينة بيونغ تشانغ التي تقع على بعد 180 كيلومترا شرقي العاصمة الكورية الجنوبية سيئول.

وأثناء الاجتماع نوه مون إلى أن بلاده طالما ظلت تستشعر أهمية التحالف بين البلدين، مشددا على متانة التعاون الوثيق بين سيئول وواشنطن، وفقا للقصر الرئاسي الكوري الجنوبية “البيت الأزرق”.

وجاء اجتماع مون وبينس وسط تقارب نادر وصعب المنال بين طرفي شبه الجزيرة الكورية نتج عنه مشاركة كوريا الشمالية في بطولة بيونغ تشانغ.

ونقل البيت الأزرق عن مون قوله: “إن انخراط بيونغ يانغ في الحوار مع سيئول الذي أفضى إلى مشاركتها في بطولة بيونغ تشانغ هو نتاج لجهود ومواقف واشنطن الحازمة وتحالفها المتين مع سيئول”.

واستطرد مون قائلا: “إن بلاده ستعمل للاستفادة من هذه السانحة لحث كوريا الشمالية للعودة إلى طاولة المفاوضات الهادفة إلى نزع سلاحها النووي وبناء السلام بشبه الجزيرة الكورية”.

وكانت الكوريتان عقدتا ثلاث جولات من المفاوضات الشهر الماضي أفضت إلى مشاركة كوريا الشمالية في بطولة بيونغ تشانغ التي تحتضنها جارتها الجنوبية.

تجدر الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي تعقد فيها الكوريتان مباحثات ثنائية منذ نحو عامين بسبب تصعيد التوتر بشبه الجزيرة الكورية.

ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس الكوري مع الوفد الحكومي الكوري الشمالي الزائر إلى كوريا الشمالية بمناسبة افتتاح بطولة بيونغ تشانغ يوم السبت المقبل.

ومن أبزر أعضاء الوفد الشمالي رفيع المستوى الزائر إلى الجنوب كيم يونغ نام، الرئيس الشرفي لكوريا الشمالية، وكيم يو جونغ، الشقيقة الصغرى لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد رحب باستئناف الحوار مع كوريا الشمالية، فيما لا تزال واشنطن تبدي تحفظا حيال التقارب الحالي بين الكوريتين.

وتصنف واشنطن تقارب بيونغ يانغ من سيئول على أنه محاولة من بيونغ يانغ لكسر طوق الضغوطات الدولية المكثفة المفروضة عليها بسبب طموحاتها النووية والصاروخية.

وقال بينس إن واشنطن ستواصل تكثيف ضغوطها على كوريا الشمالية بالتضامن مع حليفتها سيئول، لافتا أن نزع أسلحة بيونغ يانغ النووية بشكل نهائي ومحقق يمثل هدفا أساسيا للحليفين.

كما جدد بينس التزام واشنطن بالتحالف مع سيئول والدفاع عن كوريا الجنوبية وشعبها.

وثمن مون زيارة بينس إلى كوريا الجنوبية بصفته رئيسا للوفد الأمريكي لحضور أولمبياد بيونغ تشانغ.

وقال مون إن زيارة بينس إلى سيئول برهنت مجددا على متانة التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن الزيارة ستساعد في استضافة بيونغ تشانغ بشكل سلمي وناجح.

يونهاب

الوسوم
اظهر المزيد

اترك تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: