الشؤون العسكرية

البنتاغون يبقي على القاذفة {بي 52} حتى عام 2050

كشفت القوات الجوية الأميركية ضمن استراتيجيتها الجديدة التي أعلنتها أمس، عن خطتها للإبقاء على أقدم القاذفات الاستراتيجية في ترسانتها العسكرية، وهي المقاتلة B – 52 التي يرجع استخدامها إلى بداية فترة الحرب الباردة وتحديدا عام 1954، ويصل عمرها إلى 66 عاما.

وقرر البنتاغون تمديد فترة عمل القاذفة B – 52 داخل أسطولها الجوي حتى عام 2050 بما يعني أن الجيش الأميركي سيظل يعتمد على تلك المقاتلة لمدة تزيد على مائة عام، وهو ما يثير بعض التساؤلات حول إصرار البنتاغون على الإبقاء على تلك القاذفة المسنة التي تحتاج إلى تكاليف باهظة لإعادتها إلى سابق عهدها، والتخلص من اثنين من أحدث القاذفات الاستراتيجية الحديثة نسبيا في الترسانة الجوية للبنتاغون.

وإذا تخلصت الولايات المتحدة من تلك القاذفات، فلن يتبقى في أسطول القاذفات الاستراتيجية سوي القاذفة B – 52. وحتى يتمكن البنتاغون من الاعتماد عليها كركيزة أساسية لأسطول المقاتلات الاستراتيجية فسوف يتطلب ذلك إنفاق مبالغ طائلة عليها ويشمل ذلك تحديث أنظمة الاتصال بها، ووضع محركات جديدة تعطيها مزيدا من القوة والحركة.

وكانت القوات الجوية قد أدخلت على تلك القاذفة كثيرا من التحديثات خلال السنوات الماضية وتضمن ذلك إضافة أنظمة اتصالات متقدمة تعرض معلومات استخباراتية وقتية ومدعومة بخرائط متحركة تحدد الأهداف بصورة دقيقة ولحظية.

إلى جانب ذلك، ستقوم الولايات المتحدة بزيادة لاعتماد على القاذفة B – 21 التي تتميز بطول المدى وسرعة تتجاوز الصوت.
كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس عن خطتها للتخلص من اثنين من قاذفاتها الحديثة وإحالتهم إلى التقاعد قبل التاريخ المحدد لهما.

وكانت القوات الجوية الأميركية كشفت عن خطتها للتخلص بحلول عام 2030، من القاذفة الرشيقة B – 1 التي يطلق عليها «بون» وتقوم بمهامها القتالية بسرعة أكبر من الصوت، والقاذفة B – 2 المضادة للطائرات، التي تميزت بقدرتها على حمل أسلحة ثقيلة بصورة غير مرئيّة.

ولا يوجد في أي دولة في العالم، باستثناء روسيا، قاذفة بمواصفات B – 2. وظلت كل من B – 1 وB – 2 القاذفات الاستراتيجية الرئيسيّة في أسطول القوات الجوية الأميركية لعشرات السنين.

وكان من المقرر لكل من المقاتلتين B – 1 وB – 2 الاستمرار في الخدمة حتى عامي 2040، 2058 على التوالي، إلا أن الخطط الجديدة للبنتاغون قررت الاستغناء عن تلك المقاتلات والاعتماد بدلا من ذلك عن إحدى أقدم القاذفات الموجودة بالجيش الأميركي.

الشرق الأوسط

الوسوم
اظهر المزيد

اترك تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من المركز العربي للدراسات الأمريكية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

إغلاق
إغلاق