إسرائيلالشؤون العسكريةالشرق الأوسط

ترامب يعد بتقديم خطة للسلام في الشرق الأوسط تقوم على حل الدولتين خلال أشهر

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء أنه سيقدم خطة للسلام في الشرق الأوسط تقوم على حل الدولتين قبل نهاية العام، معربا عن ثقته بعودة الفلسطينيين إلى المحادثات رغم دعمه القوي لإسرائيل.

وقال ترامب أثناء إجرائه محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن “حلمه” هو حل النزاع سلميا بعد أن فشل في ذلك العديد من الرؤساء الذين سبقوه.

وفيما قال ترامب أنه يتوقع أن تقدم اسرائيل تنازلات في التسوية النهائية للنزاع المستمر منذ عقود، اعتبر الفلسطينيون أن سياسات إدارة ترامب في الشرق الأوسط تدمر الآمال في السلام.

ويعمل جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره البارز في البيت الأبيض، منذ أكثر من عام على وضع خطة سلام، إلا أنه لم يصدر أي مؤشر الى التاريخ الذي يتوقع أن يقدم فيه خطته.

وفي إشارة الى الجدول الزمني لعرض الخطة قال ترامب “أستطيع أن أقول خلال الشهرين أو الثلاثة أو الأربعة المقبلة”.

ولأول مرة قال ترامب صراحة أنه يدعم الحل على أساس إقامة دولتين والذي سيؤدي الى فلسطين مستقلة، وقال “أعتقد أن هذا هو الحل الأنجح، هذا ما أشعر به”.

وقال ترامب “أعتقد بحق أن شيئا ما سيحدث. أنه حلمي بأن أتمكن من فعل ذلك قبل انتهاء مدة رئاستي الأولى”.

وانتخب ترامب لمدة أربع سنوات تنتهي في كانون الثاني/يناير 2021.

وعملية السلام متوقفة فعلياً منذ قطع الفلسطينيون الاتصالات مع إدارة ترامب العام الماضي احتجاجا على قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأصدر ترامب أمرا بعد ذلك بنقل السفارة الاميركية من تل ابيب إلى القدس.

ويرغب الفلسطينيون في أن تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية، ويقولون أن وضع هذه المدينة يجب أن يحدد فقط كجزء من اتفاق سلام أكبر.

وتدهورت العلاقات بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة بشكل أكبر خلال الأسابيع الأخيرة بعد أن قطعت واشنطن التمويل عن الفلسطينيين خصوصا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) التي تساعد ملايين اللاجئين الفلسطينيين.

– اسرائيل “سيتعين عليها أن تفعل شيئا” –

إلا أن ترامب اورد أنه لا يشك في أن الفلسطينيين سيعودون قريباً إلى طاولة المفاوضات.

وقال “سيأتون بالتأكيد إلى الطاولة … بكل تأكيد 100%”.

واضاف “الكثير من الأشياء الجيدة تحدث” قبل أن يضيف “سيتعين على اسرائيل أن تفعل شيئا يكون جيدا للطرف الآخر”.

إلا أن رد الفعل الفلسطيني الأولي يوحي أن على ترامب أن يبذل جهدا كبيرا لاقناع الفلسطينيين بأنه وسيط محايد للسلام.

وقال حسام زملط رئيس البعثة الفلسطينية التي أغلقت مؤخرا في واشنطن لوكالة فرانس برس أن سياسات البيت الابيض تدمر آمال السلام.

وقال “أقوالهم تعاكس أفعالهم، وأفعالهم واضحة تماما وتدمر احتمال حل الدولتين”.

وأضاف أن تصريحات ترامب لوحدها ليست كافية لإعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات.

وقال “كل تحرك اتخذه ترامب هو في الاتجاه المعاكس لحل الدولتين”.

ولم يعلق نتانياهو مباشرة على مسألة حل الدولتين، إلا أنه أشاد بترامب الذي وثق معه علاقة قوية من خلال عداوتهما المشتركة لايران.

وقال نتانياهو متوجها الى ترامب “لم يدعم أحد اسرائيل كما دعمتها أنت، ونحن نقدر ذلك”.

ولعب العديد من الرؤساء الاميركيين السابقين دوراً كبيراً في محاولة انهاء النزاع في الشرق الأوسط من بينهم جيمي كارتر الذي توسط في التوصل إلى اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 والتي نتج منها اعتراف مصر رسمياً بإسرائيل.

كما أشرف بيل كلينتون على اتفاقيات أوسلو للسلام قبل ربع قرن والتي نصت على هدف الدولتين وسمحت بقيام السلطة الفلسطينية لتحكم الضفة الغربية وقطاع غزة.

إلا أن تلك الاتفاقيات تركت دون حل مسائل عدة بينها ترسيم الحدود ووضع مدينة القدس.

ولم تعترف باسرائيل رسميا أي دولة عربية باستثناء مصر والأردن.

نقلا عن فرانس 24

الوسوم
اظهر المزيد

اترك تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من المركز العربي للدراسات الأمريكية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

إغلاق
إغلاق