البيت الأبيضالشؤون العسكرية

بعد تعيينه وزير دفاع أمريكا .. ما هي التحديات التي تنتظر مارك إسبر

بعد سبعة أشهر على الاستقالة المدوية للجنرال السابق في مشاة البحرية الأميركية (مارينز) جيمس ماتيس، أصبح للولايات المتحدة وزير أصيل للدفاع هو مارك إسبر الذي أقسم اليمين في البيت الأبيض بعد موافقة مجلس الشيوخ على تعيينه الثلاثاء.

وصادق مجلس الشيوخ على تعيين إسبر بغالبية 90 صوتا مقابل 8 أصوات. وبين الديمقراطيين الذين صوّتوا ضد تعيينه عدد من المرشّحين للانتخابات التمهيدية للبيت الأبيض، بمن فيهم إليزابيث وارين وإيمي كلوبوشار وكامالا هاريس.

من هو إسبر

إسبر (55 عاما) عسكري سابق انتقل إلى العمل في قطاع الصناعات الدفاعية ثم أصبح وزيرا لسلاح البر في 2017.

وإسبر يعرف الشرق الأوسط حيث قاتل في العراق خلال حرب الخليج في 1991. وكان في الفرقة 101 الشهيرة المحمولة جوا في الجيش الأمريكي.

واختار ترامب إسبر ليعهد إليه بوزارة الدفاع بعدما تخلى مرشحه السابق باتريك شاناهان وزير الدفاع بالوكالة لستة أشهر، في حزيران/يونيو عن الترشح لهذا المنصب لأسباب عائلية.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مراسم أداء وزير الدفاع الجديد اليمين “إنه يوم مهم جدا لبلدنا”. وأضاف “ليس هناك شخصية مؤهلة أكثر منه لقيادة وزارة الدفاع”.

الديمقراطيون وإسبر

اختار الديمقراطيون إنهاء سبعة أشهر من التقلبات على رأس البنتاجون ووافقوا لهذا السبب على تعيين اسبر.

وكتب السناتور الديمقراطي ديك داربن في تغريدة أن اسبر “يتحمل مسؤولية خاصة تتمثل بتقديم النصح للرئيس الذي لا يملك خبرة في مجال الأمن القومي. أعتقد أن إسبر سيكون بمستوى ذلك”.

في المقابل، قال السناتور الجمهوري جيمس إينهوفي قبيل التصويت الثلاثاء إن إسبر “لديه ثقة رئيسنا وثقة جيشنا وثقة الكونجرس”.

وكان زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ السناتور ميتش ماكونيل قال الإثنين إن إسبر “مرشح مستعد تماماً” لشغل منصبه، مشدّداً على الحاجة الملّحة لأن يكون على رأس البنتاجون وزير أصيل. وأضاف أن “العالم مليء بالتهديدات الخطيرة لنا ولحلفائنا ولمصالحنا، بما في ذلك إصرار إيران على مواصلة إثارة التوتر في الشرق الأوسط”.

صديق بومبيو

يُعرف إسبر بأنه صديق من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي درس معه في أكاديمية ويست بوينت العسكرية العريقة، وقد تخرج الرجلان في السنة نفسها في 1986.

وهنأ وزير الخارجية زميله السابق. وكتب في تغريدة على تويتر أن “الدبلوماسية والدفاع أساسيان للسياسة الخارجية للولايات المتحدة ولحماية المصالح الأميركية”.

تحديات إسبر

يتولى إسبر مهامه على رأس مؤسسة يهزها تبدل قادتها منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول، في غياب وزير قادر على مقاومة اندفاعات رئيس مثل ترامب بينما تخوض أكبر قوة عسكرية في العالم حربين في سوريا وأفغانستان، ومواجهة مع طهران.

و على الصعيد السياسي، يملك اسبر معرفة تامة بكواليس الكونجرس حيث قدم المشورة لعدد من أعضاء مجلس الشيوخ وخصوصا الجمهوري تشاك هاجل الذي أصبح فيما بعد وزيرا للدفاع.

لكن علاقاته مع قطاع الصناعة الدفاعية أثارت بعض الاستياء خلال إجراءات المصادقة على تعيينه.

فقد انتقدت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2020 إليزابيث وارن علاقاته مع مجموعة الصناعات الدفاعية “رايثون” حيث كان يشغل منصبا رفيعا لسبع سنوات قبل أن يختاره ترامب لقيادة سلاح البر.

ورد اسبر “عندما كنت في الثامنة عشرة من عمري ذهبت إلى ويست بوينت وأقسمت اليمين على الدفاع عن الدستور واعتنقت القيم التي تسمى واجب وشرف ووطن”. وأضاف “عشت كل حياتي بعد ذلك محترما هذه القيم وخضت الحرب من أجل هذا البلد”.

وستكون القرارات الأولى لوزير الدفاع الجديد موضع متابعة دقيقة، وخصوصا في القضايا الحساسة مثل نشر قوات على الحدود المكسيكية منذ أشهر، في ما يعتبره مسؤولون عدة في البنتاجون هدرا للمال.

نقلا عن الغد

الوسوم
اظهر المزيد

اترك تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من المركز العربي للدراسات الأمريكية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

إغلاق
إغلاق