ماذا لو رَفَضَ ترامب الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية لعام 2020؟

بقلم: عمرو عبدالعاطي
تدفع جهود دونالد ترامب، الرئيس الساعي للفوز بفترة رئاسية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 3 نوفمبر المقبل، الحثيثة للتشكيك في شرعية تلك الانتخابات، وتصريحاته المتكررة باحتمالات أن تشهد تزويراً، وتَقدُّم منافسه الديمقراطي جو بايدن عليه في معظم استطلاعات الرأي العام الوطنية، إلى إثارة التساؤل حول سيناريوهات عدم قبول ترامب خسارته انتخابات نوفمبر المقبل. وقد أضحى هذا التساؤل محور اهتمام الاستراتيجيين في الحزب الديمقراطي، والعديد من الخبراء القانونيين بعد تجنُّب الرئيس تقديم إجابات صريحة على هذا التساؤل حتى وقتنا هذا، وهو الأمر الذي يؤدي إلى اختبار غير مسبوق للديمقراطية الأمريكية منذ تأسيس الولايات المتحدة.
سيكون عدم اعتراف ترامب بخسارته في الانتخابات الرئاسية المقبلة أول حالة من هذا النوع في تاريخ الولايات المتحدة. ففي الانتخابات الرئاسية السابقة التي كانت فيها نسب الفوز والخسارة بين المتنافسين الجمهوري والديمقراطي متقاربة مثل هزيمة جون كينيدي لريتشارد نيكسون في عام 1960، أو هزيمة بوش لآل جور في عام 2000، اعترف المرشح الخاسِر بخسارته تلك الانتخابات[1].
احتمالات خسارة ترامب انتخابات 2020
يشير العديد من المؤشرات والتقديرات إلى أنه باستمرار الأوضاع كما هي عليه الآن من دون أحداث مفاجئة وغير متوقعة تقلب موازين الأمور بين عشية وضحاها، سيكون المرشح الديمقراطي، جو بايدن، هو الفائز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لا سيما في الوقت الذي تواجه إدارة ترامب العديد من الإخفاقات على الصعيد الخارجي مع استمرار تفشي جائحة كوفيد-19، وتراجع النمو الاقتصادي، وارتفاع نسب البطالة إلى مستويات غير مسبوقة في التاريخ الأمريكي منذ أحداث الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن المنصرم، بالإضافة إلى إخفاقات تعامل الرئيس مع موجة التظاهرات والاحتجاجات التي يشهدها العديد من الولايات الأمريكية في أعقاب مقتل الأمريكي من أصل أفريقي، جورج فرويد، في أواخر مايو الماضي. ناهيك عن اخفاقات ترامب المتعددة في تحقيق إنجاز مهم بملف السياسة الخارجية يُحسَب له، مع تراجع في دور ومكانة الولايات المتحدة عالمياً لصالح منافسيها وخصومها الاستراتيجيين (روسيا والصين).
تتوقع تقديرات أنه لو أجريت الانتخابات الرئاسية اليوم (أي قبل 90 يوماً من موعدها المقرر له في 3 نوفمبر المقبل)، فإن المرشح الديمقراطي جو بايدن سيحصل على 297 صوتاً في المجمع الانتخابي، الذي يصل إجمالي عدد المندوبين به 538 صوتاً، بزيادة تقدر 27 صوتاً عن ما يحتاجه للفوز بمنصب البيت الأبيض[2].
وفي جميع استطلاعات الرأي العام الوطنية يَتقدَّم المرشح الديمقراطي على منافسه الجمهوري. ففي متوسط الاستطلاعات الوطنية لموقع ريل كلير بوليتيكس، يتقدم بايدن على ترامب بما يقرب من تسع نقاط، وتلك أكبر فجوة في هذه المرحلة في السباق من قبل أي مرشح منذ حملة إعادة انتخاب الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون في عام 1996[3].
ويعتقد السياسيون الديمقراطيون ومعظم المراقبين المحايدين أن انتقادات ترامب للانتخابات الرئاسية المقبلة، وزعمه أنها ستكون الأقل دقة والأكثر تزويراً في التاريخ إذا اُعتُمِد نظام التصويت عبر البريد، ودعوته في 30 يوليو الماضي إلى تأجيلها إلى حين أن يكون بمقدور الناخبين التصويت بشكل مناسب وبسلام وأمان (وهو ما تراجع عنه في اليوم التالي بعد رفض جمهوري وديمقراطي)، هي في الأساس نتاج خوفه من خسارة انتخابات نوفمبر المقبل، وأنه يحاول إحباط ناخبي بايدن المحتملين، أو يخلق أرضية للطعن في نتيجة تلك الانتخابات في حال خسارته لها.
مؤشرات احتمال عدم اعتراف ترامب بخسارته
يشير عديد من المؤشرات إلى أن الرئيس ترامب قد لا يعترف بخسارته الانتخابات الرئاسية لصالح منافسه الديمقراطي جو بايدن. وتتمثل أولى تلك المؤشرات في تصريحات الرئيس نفسه، وعدم تقديمه إجابة صريحة على تساؤل ماذا لو خسر الانتخابات الرئاسية المقبلة؟؛ فخلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية (الموالية له وللجمهوريين بشكل عام)، يوم 19 يوليو الماضي، رفض الرئيس الأمريكي التعهُّد بالاعتراف بنتائج الانتخابات في حال خسارته لها. وصرَّح رداً على سؤال حول ما إذا كان ينوي رفض الاعتراف بنتائج الانتخابات حال خسارته لها، بأنه لا يُحب أن يخسر، ثم قال بعد الضغط عليه بشأن ما إذا كان سيقبل نتائج انتخابات نوفمبر: “يجب أن أرى، لا أنوي أن أقول نعم وحسب. ولا أنوي أن أقول لا”[4].
ويخالف ما ذكره ترامب خلال لقائه بالقناة الإخبارية الأمريكية ما قاله المتحدث باسم حملة إعادة انتخابه تيم مورتو، إذ أكد في بيان بعد تصريحات للمرشح الديمقراطي بايدن بأن ترامب لن يترك البيت الأبيض إذا خسر الانتخابات، أن الرئيس ترامب “كان واضحاً في أنه سيقبل نتائج انتخابات 2020”.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يعلن فيها ترامب أنه لن يقبل نتيجة الانتخابات الرئاسية، إذ قال في السابق خلال مناظرته التلفزيونية الأخيرة ضد منافسته الديمقراطية “هيلاري كلينتون” في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، إنه غير متأكد من أنه سيَقبَل نتيجة تلك الانتخابات إذا خسرها.
ويتعلق ثاني المؤشرات التي تدفع بتوقُّع عدم اعتراف الرئيس الأمريكي بخسارة الانتخابات الرئاسية المقبلة في حال حصل ذلك، بتصريحاته حول أن خسارته الانتخابات ستكون نتيجة ما شهدته من تزوير. ففي تغريدة لترامب على حسابه بموقع تويتر في 22 يونيو الماضي، ذكر أنه ربما يخسر الانتخابات المقرر إجراؤها في نوفمبر بسبب التزوير، وجادل بأن التصويت عبر البريد في الانتخابات الذي يطرحه الديمقراطيون خياراً بديلاً في ظل استمرار جائحة كوفيد-19 قد يؤدي إلى تزوير الانتخابات. وفي الشهر نفسه قال إن الانتخابات الرئاسية هذا العام ستكون “أكثر الانتخابات فساداً في تاريخ بلدنا”. وبحسب إحصاءات صحيفة “واشنطن بوست” فإن الرئيس قد هاجم التصويت بالبريد ما يقدر بـ50 مرة على الأقل[5].
وينصرف ثالث تلك المؤشرات إلى ترديد المؤيدين لترامب مزاعمه بشأن تزوير الانتخابات الرئاسية المقبلة، ومن أبرزهم المدعي العام وليام بار (وزير العدل الأمريكي) الذي زعم أن الحكومات الأجنبية قد تختطف الانتخابات ببريد مزيف[6].
ويرتبط رابعها بتوقُّع مايكل كوهين، المحامي السابق لترامب وأحد المقربين السابقين منه، خلال جلسة استماع، أن ترامب لن يغادر البيت الأبيض إذا خسر الانتخابات. فقد قال ما نصه “بالنظر إلى خبرتي في العمل مع السيد ترامب، أخشى أنه إذا خسر الانتخابات في عام 2020، أنه لن يكون هناك انتقال سلمي للسلطة”[7].
سيناريوهات محتملة
إن عدم فوز المرشح الديمقراطي بأغلبية ساحقة على منافسه ترامب الساعي إلى الفوز بفترة رئاسية ثانية، والتوقعات بإعلان نتائج الانتخابات بعد أيام أو أشهر من يوم التصويت، نظراً للزيادة الكبيرة المتوقعة في بطاقات الاقتراع بالبريد في ظل استمرار جائحة “كورونا” حتى موعد الانتخابات في 3 نوفمبر، سيجعل من غير المرجح إعلان نتائج الانتخابات في ليلة يوم التصويت. كما أن المؤشرات التي تدعم التوقعات بعدم اعتراف ترامب بخسارة الانتخابات، ستجعل الولايات المتحدة أمام أربعة سيناريوهات محتملة، وذلك على النحو الآتي:
السيناريو الأول: إعلان ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية. قد يُعلن ترامب فوزه بفترة رئاسية ثانية في الانتخابات الرئاسية قبل عدّ كافة أصوات الناخبين في العديد من الولايات التي قد تستغرق أيام أو أسابيع بسبب التصويت عن طريق البريد، لا سيما إذا كان هامش الفوز بين المرشحين ضئيلاً جداً لصالح ترامب. وستُروِّج المنصات الإعلامية الموالية لترامب خبر فوزه على نطاق واسع. ولكن الوضع سيتبدل بعد عد أصوات الناخبين من خلال البريد بإعلان فوز بايدن، خاصة أن كثيراً من مؤيدي المرشح الديمقراطي سيصوتون بالبريد، في ظل قيادة الديمقراطيين حملات لحثّ الناخبين للتصويت عبر البريد في ظل التوقعات باستمرار الجائحة حتى الخريف.
وقد يُلهم إعلان خسارة الرئيس الأمريكي الانتخابات بعد إعلانه الفوز، وتصريحاته المتعددة عن خسارته الانتخابات نتيجة التزوير، وتضخيم تلك الرسالة من قبل وسائل الإعلام اليمينية، مُؤيدي ترامب من المتطرفين للانخراط في أعمال عنف وفوضى، لا سيما في ظل حالة الانقسام داخل الولايات المتحدة في أعقاب الاحتجاجات التي تشهدها والمناهضة للكراهية وعنف رجال الشرطة، وغياب العدالة الاجتماعية.
السيناريو الثاني: طعن ترامب على نتائج الانتخابات الرئاسية. هو سيناريو يتوقعه السياسيون في الحزب الديمقراطي، إذ طالبت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي من حزبها الاستعداد لاحتمال أن يطعن الرئيس ترامب في نتائج الانتخابات. ويُتوقَّع أن يطعن الرئيس في حال خسارة الانتخابات في نتائج الانتخابات في أكثر من ولاية، وستكون تلك مهمة قضائية ضخمة تؤجل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية لأشهر.
وسيُدخِل هذا السيناريو الولايات المتحدة في حرب قانونية تتراوح مدتها بين أسابيع وأشهر حول الأصوات الصالحة، والتي يجب تضمينها في عملية الفرز، لِتدخُل الديمقراطية في اختبار أصعب من الذي تعرَّضت له في الانتخابات الرئاسية عام 2000، حيث انتظر الناخبون أسابيع لمعرفة ما إذا كان المرشح الديمقراطي آل جور أم الجمهوري جورج دبليو بوش هو الفائز في تلك الانتخابات؛ فقد خاضا معركة قانونية شرسة حول فرز الأصوات في ولاية فلوريدا والتي انتقلت في النهاية إلى المحكمة العليا.
ويُتوقَّع، ضمن سيناريو كهذا، أن تشهد الانتخابات الرئاسية لهذا العام نوعاً من القتال القانوني المطوَّل الذي شهدته الولايات المتحدة قبل 20 عاماً حتى يوم تنصيب الرئيس الجديد، وأن يتم اللجوء إلى المحكمة العليا لحسم نتائج الانتخابات.
السيناريو الثالث: تصديق المجالس التشريعية الجمهورية على نتائج انتخابات موالية لترامب. يمنح الدستور الأمريكي مُشرِّعي الولايات الأمريكية حرية اتخاذ القرار بشأن كيفية اختيار المندوبين في المجمع الانتخابي الذي يختار الرئيس، وتطلب جميع الولايات تقريباً من المندوبين التصويت بما يتوافق مع اختيار الناخبين خلال يوم التصويت.
وفي ظل تأخُّر إعلان نتائج الانتخابات في العديد من الولايات بسبب التصويت من خلال البريد، وتشكيك الرئيس في نتائج الانتخابات، وإمكانية تعرُّضها للتزوير، قد يختار المجلس التشريعي ذو الأغلبية الجمهورية في الولايات التي يسيطر عليها حكام ديمقراطيون كولايات ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا (لها 46 مندوباً بالمجمع الانتخابي)، مندوبين يدعمون ترامب، بينما قد يُصادِق الحكَّام على نتائج الانتخابات التي تكون في صالح المرشح الديمقراطي، وهو الأمر الذي من شأنه إثارة أزمة لم تشهدها الولايات المتحدة إلا في عام 1876، والتي قد تصل إلى المحكمة العليا[8].
السيناريو الرابع: رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مغادرة البيت الأبيض في 20 يناير 2021 بعد خسارته الانتخابات. هو احتمال ناقشه المرشح الديمقراطي بايدن علناً، إذ قال في يونيو الماضي خلال حوار مع برنامج “ديلي شو” إن الرئيس ترامب “سيحاول سرقة هذه الانتخابات”. وأضاف أنه مقتنع أن ترامب إذا خسرت الانتخابات فإنه لن يغادر منصبه، ما يتطلب تدخل القادة العسكريين الذين اقسموا على حماية الدستور الأمريكي.
لكن الدستور الأمريكي يوضح طريقة الانتقال السلس والسلمي للسلطة، حيث تنص المادة الثانية على أن الرئيس يتولى منصبه لمدة أربع سنوات. وينص التعديل العشرين من الدستور على أن ولاية الرئيس تنتهي ظُهْر يوم العشرين من يناير، لتبدأ الفترة الرئاسية للرئيس الجديد، ويعني ذلك أن الرئيس ترامب سيفقد سلطته الدستورية على الفور، وبشكل تلقائي، عند انتهاء فترة ولايته ظهيرة 20 يناير 2021، ولن يكون من سلطته توجيه أفراد الخدمات السرية أو العملاء الفيدراليين لحمايته. وبالمثل سيفقد سلطته، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، ليأمر برد عسكري للدفاع عنه.
وفي الواقع سيمتلك الرئيس الجديد تلك السلطات الرئاسية، التي قد يستخدمها في توجيه العملاء الفيدراليين لإخراج ترامب بالقوة من البيت الأبيض، حيث سيصبح بعد ظهر 20 يناير 2021 مواطناً عادياً، ولم يعد مُحصَّناً من الملاحقة الجنائية، ويمكن اعتقاله واتهامه بالتعدي على ممتلكات الغير في البيت الأبيض[9].
خلاصة
سيضع عدم قبول دونالد ترامب بنتائج الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 3 نوفمبر المقبل، في حال خسارته لها وفوز منافسه الديمقراطي جو بايدن، وعدم ترك البيت الأبيض في 20 يناير المقبل للرئيس المُنتَخَب الجديد، الديمقراطية الأمريكية على المحك بصورة غير مسبوقة في التاريخ الأمريكي، وهو الأمر الذي يدفع الكثيرين لتوقُّع أن تشهد الولايات المتحدة صراعاً سياسياً، في حال دعم معظم قادة الحزب الجمهوري على المستوى الوطني، وفي الولايات الرئيسية وكذلك وسائل الإعلام المحافظة مثل فوكس نيوز، مزاعم ترامب، فضلاً عن مواصلة الرئيس الجمهوري العمل على حشد قاعدته حول تلك المزاعم.
(*) باحث متخصص في الشؤون الأمريكية.
الهوامش
[1] Elise Viebeck and Robert Costa, Trump’s assault on election integrity forces question: What would happen if he refused to accept a loss?, The Washington Post, July 22, 2020, accessible at: https://www.washingtonpost.com/politics/trumps-assault-on-election-integrity-forces-question-what-would-happen-if-he-refused-to-accept-a-loss/2020/07/22/d2477150-caae-11ea-b0e3-d55bda07d66a_story.html
[2] Max Boot, What will Trump do to win? Here are nine possible October surprises – and one November surprise, The Washington Post, August 4, 2020, accessible at: https://www.washingtonpost.com/opinions/2020/08/04/what-will-trump-do-win-here-are-nine-possible-october-surprises-one-november-surprise/
[3] 100 Days Out: What Polling Can Tell Us, Wall Street Journal, July 27, 2020, p. A6.
[4] Felicia Sonmez, Trump declines to say whether he will accept November election results, The Washington Post, July 19, 2020, accessible at: https://www.washingtonpost.com/politics/trump-declines-to-say-whether-he-will-accept-november-election-results/2020/07/19/40009804-c9c7-11ea-91f1-28aca4d833a0_story.html
[5] Elise Viebeck and Robert Costa, Trump’s assault on election integrity forces question: What would happen if he refused to accept a loss?, Op. Cit.
[6] Amy Gardner, Election officials contradict Barr’s assertion that counterfeit mail ballots produced by a foreign country are a ‘real’ worry, The Washington Post, June 2, 2020, accessible at: https://www.washingtonpost.com/politics/election-officials-contradict-barrs-assertion-that-counterfeit-mail-ballots-produced-by-a-foreign-country-are-a-real-worry/2020/06/02/5ac8d664-a43e-11ea-b619-3f9133bbb482_story.html
[7] Barbara McQuade, What Would Happen If Trump Refused to Leave Office?, The Atlantic, February 22, 2020, accessible at: https://www.theatlantic.com/ideas/archive/2020/02/what-if-he-wont-go/606259/
[8] Lawrence Douglas, What if Trump loses but refuses to leave office? Here’s the worst-case scenario, The Guardian, Jul 27, accessible at: https://www.theguardian.com/commentisfree/2020/jul/27/trump-loses-election-what-happens-possibilities
[9] Barbara McQuade, What Would Happen If Trump Refused to Leave Office?, Op. Cit.
المصدر: مركز الإمارات للسياسات