العرب في أمريكا

ندوة «الحجاب» في أمريكا تشعل أزمة طلابية

مع اقتراب موعد انعقاد فعاليات ملتقى برقان للاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الولايات المتحدة، توالت ردود الأفعال المؤيدة والمعارضة لتنظيم ندوة «الحجاب بين الموروثات الأصيلة والموجات الدخيلة».
وقد لاقى موضوع الندوة اعتراضاً من قبل بعض الطلبة الذين وجدوه بعيداً عن دور الاتحاد في تمثيلهم، وتقييداً للحريات، حيث يناقش موقف بعض الفتيات من خلع الحجاب، في حين يحتاج الطالب إلى ندوات ثقافية، وأخرى تمس حياته الدراسية.
كما وجد آخرون أن الاتحاد يسعى إلى فرض توجهه عليهم، ويؤيد إجبار الفتيات على الحجاب، فيما وجد بعضهم أن موضوع الندوة مستهلك وكثر التطرق إليه.
وقال رئيس اتحاد الطلبة طلال العنزي إن الاتحاد الوطني بكل فروعه يعتبر منظمة إسلامية، لذلك يعد بث الوعي الإسلامي أحد أهم أهدافه، بناء على المادة السادسة من دستور الاتحاد.
وأكد العنزي لـ القبس أن الندوة تأتي في هذا الإطار، وأن دور الاتحاد يتمثل في التواصي، وليس الوصاية كما يعتقد بعض الطلبة، مبيّناً أن ضيفة الندوة مستعدة للإجابة على أي إشكال أو مناقشات لديهم، و«إننا نتقبل جميع الآراء برحابة صدر».

تثقيف لا إجبار
واضاف أن إقامة هذه الندوات تهدف إلى التثقيف لا الإجبار، مشيراً إلى «أننا نستغرب الهجوم على ندوة الاتحاد من قبل بعض دعاة الحرية، الذين يفصّلون الحرية ويحتكرونها على ما يؤمنون به فقط، ويرفضون خلافها».

مغردون يتفاعلون
إلى ذلك، عبّر مجموعة من الطلبة الدارسين في أميركا عبر «تويتر» عن رفضهم لإقامة مثل هذه الندوة، بينما أيّد آخرون عقدها، وقال الطالب حمود اللميع «الحجاب فرض وعلى اتحادات الطلبة اتباع هذا النهج»، بينما ردت الطالبة هناء العسكر «اتحاد الطلبة ليس جمعية دينية، وعليهم الاهتمام بالقضايا الطلابية».
أما أحمد صالح، فتساءل: عن أي موروث تتحدثون وفيه اختلافات وآراء كثيرة ليست ثابتة؟ وما معيار الأصالة عندكم؟ ما ضيّعنا إلا تمسكم بالموروث وفرضه على الآخر، حقكم أن تتمسكوا بالموروث، ولكن لا تفرضوه على الناس، طبعاً إلا إذا كنتم تعتقدون أنكم في العصور الوسطى، فهذا أمر آخر.
بدوره، قال يوسف الكندري «يجب أن نناقش نظريات العلم الحديث ونتكلم بالذكاء الاصطناعي». أما علي العبيدلي، فرأى أن دفاع د. عروب الرفاعي عن الحجاب مبادرة مميزة في هذا الوقت، لا سيما بظل موجة التشكيك والهجوم، وخطوة اتحاد طلبة أميركا بإقامة المحاضرة ممتازة.
من جهتها، تساءلت الرفاعي: لماذا يعتقد البعض بأن مجرد حديثنا عن الحجاب ينتقص من حريته الشخصية؟ لم نجبر أحداً عليه ولم نمنع أحداً من نزعه، ولم نعَّرض بأسماء من نزعه؟ فأين التعدي على الحرية الشخصية حين نناقش شعيرة إلهية؟ هو جزء من حريتي أن أناقش وجوب الحجاب في بلدي المسلم، وبعدها فالكل حر في اختياره.

القبس

الوسوم
اظهر المزيد

اترك تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من المركز العربي للدراسات الأمريكية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

إغلاق
إغلاق